مملكــــة بلهيت “الجزء الأول”

                         قصص جن حقيقية طويلة "مملكــــــــــة بلهيت" رعب حتى الموت الجزء الثاني
                                                             
                                             مملكــــة بلهيت “الجزء الأول”  



منذ أن كنت صغيرا وقد اعتدت على رؤية خاتم كبير بإصبع جدي “والد أبي” خاتم ذو حجر أزرق يستحوذ على نظر كل من تقع عينه عليه إذ أنه جميل للغاية، لم يكن ليخلعه جدي من إصبعه قط لدرجة أنه أصبح هو والإصبع جزءا واحدا لا يمكن استغناء أحدهما عن الآخر؛ أنا شاب لدي من العمر تسعة عشر عاما ونسكن بمملكة البحرين. 

حكايتي مع الجن: منذ أن كنت صغيرا مررت ببعض المواقف الغريبة والمريبة والتي كنت أجهل تمام تفسيرها إلا لمدة واهنة، بدأت حكايتي مع الجن عندما كنت طفلا في السادسة من عمري، أتذكر ذلك اليوم جيدا وكأنه أمس، كنت نائما بمنزل جدي وكنا في فصل الشتاء ببرودته القارصة، وفي منتصف الليل فتح الباب على مصرعيه بشدة، استيقظت فزعا من النوم، وشاهدت ما حفر في ذاكرتي ونفسي طوال حياتي، شاهدت رجلا عليه ثياب بيض وكان طوله بطول الأشجار أو يفوقها أيضا، لقد كان يتجول في حديقة منزلنا ذهابا وإيابا، حبست أنفاسي من هول ما رأيت، لم أستطع الصراخ على الرغم من حاجتي الماسة إليه لينقذني جدي، لقد تجمد سائر جسدي لم تكن لي حيلة سوى مشاهدة ما يحدث، وبعدها بلحظات تبخر ذلك الرجل في الهواء، لم أتمكن من النوم طيلة الليل ومازال جسدي يرتعد والعرق يسيل من كل أجزاءه على الرغم من صقيع الجو… وأخيرا حل الصباح جريت مسرعا إلى جدي لأوقظه وأقص عليه ما شاهدت ليلا، فابتسم جدي ابتسامة كاد أن يقتلني بها، سألته قائلا: “لماذا تضحك يا جدي؟!، ألا تصدقني؟!أجابني قائلا: “لا تقلق يا حبيب جدك إنه سومور وهو صديق جدك، ولا يؤذي أبدا فاطمئن”.

 وعلى الرغم من صغر سني إلا أن أسئلة كثيرة شغلت بالي حينها، ولم أستطع أن أخرجها ولم أستطع أيضا أن أجد إجابة لها عند جدي، من هو ذلك السومور، وكيف لمثل ذلك الشيء أن يكون صديقا لجدي، وما القصة وراء الخاتم الذي بإصبع جدي والذي لا يخلعه مطلقا، والذي كلما سألته عنه أجابني قائلا: “إنه يحميني من أهوال العالم الخفي”. 

 قد يهمك عزيزي القارئ:تداولت الأيام وكبرت وكنت كل يوم أشاهد سومور لدرجة أنني تعودت على وجوده في حياتنا، وما زلت لا أجد إجابة لكل التساؤلات التي بداخلي، وبمرور السنون كبر جدي وازداد مرضه بسبب كبر عمره، كنت متعلقا للغاية بجدي الحنون أمكث معه دوما ولا أتركه؛ وفي يوم من الأيام عندما اشتد عليه المرض وهو على فراش المرض استدعاني وقال: “تعال يا عزيز قلبي سأجيبك عن كل الأسئلة التي حيرت قلبك، ألم تكن تسأل عن سر خاتمي الذي أرتديه دوما ولا أخلعه؟!، وحيرتك إجابتي عن سؤالك بأنه يحميني، وازداد فضولك لتعرف خاتم يحميني من أي شيء، وما سر سومور، اليوم سأجيب لك عن كل هذه الأسئلة، ولكن عدني قبلها بأن كل ما سأخبرك به سيظل سرا بيننا لا يعلم عنه أحد”. 

 بداية دب بقلبي شعور الخوف فقد بدا جدي جديا للغاية وكأنه يخفي شيئا ما أعظمه، والدليل كثرة المواثيق والعهود التي أخذها علي قبل أن ينطق بكلمة واحدة، تنهدت وبعدها حبست أنفاسي واستجمعت كامل تركيزي وانتباهي لأعرف الحقيقة كاملة، الحقيقة التي لطالما شغلت تفكيري وشتتت انتباهي… أمسك جدي بيدي وبدأ يقص علي قصته…  يتبـــــــــــــــــــــــــع”

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة جن واقعية جنوب الرياض

القط الأسود